Skip to main content

أهميّة القراءة في طلب العلم

 



طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، فإنها ورثة الأنبياء، ومفتاحًا للعلم. ولقد ميّز الله سبحانه وتعالى الأمة الإسلامية بأمة "إقرأ"، تعظيمًا لشأن القراءة وفضيلتها. ومن ثم جعل مطلعها حين نزل الجبريل عليه السلام على رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - قال: "إقرأ"!

فالقراءة أصل من أصول العلم والمعرفة، والتي بعدها فروع تنبع منها عند تزويدها. فلا يخفى فضيلتها وأهميتها لطالب العلم الذي يسعى إلى معرفة أمور الدينية والدنيوية. منها الحرص على الدّين أكثر، وتقوية الإيمان، واتخاذ العبرة والعظة من الأمم السابقة، إضافةً إلى الحرص على اغتنام الوقت وملئ فراغه بما هو مفيد.

وبالتأكيد أن الإنسان مسئول عن أوقاته وفراغه ومحاسب عليها بين يدي الله عز وجل ومجزي على أعماله خيرًا كان أو شرّا. ولقد سبقنا السلف الصالح، فهم كانوا قرّاء، يقرءون ويحفظون كلما لقيهم من علمٍ، وكانوا أعلمَ الناس بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأمة الإسلامية.

تعد القراءة سببًا من الأسباب لاكتساب المهارات والصفات المحمودة والأخلاق الفاضلة والسلوك المستقيم، التي تعد من أهم الصفات المرجوّة عند طلب العلم. ولا شك أن الطالب يجد القراءة متعة للنفس وغذاء للعقل والروح ممّا تسهّل له طريقه في طلب العلم.

وتعتبر القراءة من أهم العناصر لنمو المهارات الاجتماعية والوجدانية والإبداعية. فكلّما كان الطالب أوعى للقراءة، كان أرشد له في اكتساب المعلومات الدقيقة والألفاظ الجديدة للتواصل والكتابة. فعلى طالب العلم الإعتناء والإهتمام بالقراءة حتى يتحسن ويتغذى به نفسه، وتنهض به الأمة الإسلامية.

اللهم وفقنا إلى ما فيه الخير.


Comments